ديفيد اغناتيوس
صحافي وروائي. وهو محرر مشارك وكاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست". كتب ثماني روايات، بما في ذلك "جسد الأكاذيب"

العائلة المالكة السعودية تدافع في أزمة خاشقجي

من بين جميع ردود الفعل المصدومة إزاء موت جمال خاشقجي، يقف الأمير تركي الفيصل كحالة خاصة: قال الأمير، الذي يعد بمثابة أحد أعمدة المؤسسة الحاكمة السعودية، خلال مقابلة أجريت معه إنه يشعر بـ«الصدمة» حيال خسارة خاشقجي، الذي لطالما حظي برعاية تركي الشخصية، لكنه يقف خلف الملك سلمان وولي العهد خلال هذه الأزمة. وقال تركي: «من يظنون أن تغييراً سيطرأ على ترتيب ولاية العرش خاطئون»، في إشارة توبيخ إلى التوقعات التي أطلقها البعض حول إمكانية استبعاد الأمير محمد بن سلمان من ولاية العهد بسبب مزاعم تتعلق بأنه من أصدر الأوامر التي أسفرت عن أحداث انتهت بموت خاشقجي، أحد كتاب الرأي لدى صحيفة «ذا واشنطن بوست».

العائلة المالكة السعودية تدافع في أزمة خاشقجي

<span dir="RTL">من بين جميع ردود الفعل المصدومة إزاء موت جمال خاشقجي، يقف الأمير تركي الفيصل كحالة خاصة: قال الأمير، الذي يعد بمثابة أحد أعمدة المؤسسة الحاكمة السعودية، خلال مقابلة أجريت معه إنه يشعر بـ«الصدمة» حيال خسارة خاشقجي، الذي لطالما حظي برعاية تركي الشخصية، لكنه يقف خلف الملك سلمان وولي العهد خلال هذه الأزمة</span>.

واشنطن وبيونغ يانغ ومسألة بناء الثقة

للكوريين قول مأثور يفسر عمليات المقايضة المتفائلة التي تجرى هذه الأيام بين واشنطن وسيول وبيونغ يانغ يقول: «قل أشياءَ جميلة لكي تسمع أشياءَ جميلة». لكن حالة من الشك تسود في البيت الأبيض بأن الكوريين الشماليين لن يتخلوا عن أسلحتهم النووية مهما حدث.

هذه ليست «كي جي بي» القديمة!

عند النظر إلى وكالات التجسس الروسية المتشاحنة، والعمليات المتداخلة التي تضطلع بها ضد الولايات المتحدة وأسلوبها المتهور أحياناً، يتساءل بعض كبار عملاء وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) فيما بينهم ما إذا كان العملاء الروس يرغبون في أن يجري ضبطهم. وشرح مدير «سي آي إيه» سابقاً، جون برينان، عبر رسالة بريد إلكتروني أن «نشاطات الاستخبارات الروسية على مدار الأعوام العديدة الماضية لم تصبح أكثر نشاطاً فحسب، وإنما أكثر انتقائية أيضاً. لقد أصبح المناخ العام أكثر تنوعاً وتنظيماً وتنافسية... وبعض الأعمال التي ينفذونها بارعة للغاية، وتكشف عن قدر رفيع من المهارة.

حلفاء أميركا في حاجة إلى معلوماتها الاستخبارية

لم يسبق لمجتمع الاستخبارات الأميركية مواجهة مشكلة مثل الرئيس ترمب - قائد يتشكك عدد متزايد من الجمهوريين والديمقراطيين في ممالاته لآراء روسيا بخصوص توصيات وكالات الاستخبارات التابعة له. وقد أبدى جون مكلوفلين، القائم بأعمال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) سابقاً عن قلقه من أنه «تكاد توجد حكومتان الآن». وناقش مكلوفلين هذه المعضلة بنفس الضيق الذي تحدث به العشرات من مسؤولي الاستخبارات السابقين الذين تحدثت إليهم منذ أداء الرئيس وإذعانه أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين. إذن كيف يتعامل رؤساء الاستخبارات الحاليون مع هذا الموقف غير المسبوق؟

هل أميركا تتعرض للابتزاز؟

بعد مشاهدتي للمناورات الدبلوماسية للرئيس دونالد ترمب في سنغافورة الشهر الماضي، ورؤيتي له خلال فترة التحضير للقاءاته الأسبوع التالي في بروكسل وهلسنكي، وجدتني أتعجب مما إذا كان المحللون قد أخطأوا في فهمهم لأسلوبه التفاوضي بمقارنته بالشخصية التي عرضها في مذكراته التي كتبها عام 1987 والتي حملت عنوان «فن عقد الصفقات». فالرئيس دونالد ترمب الذي نشاهده أكثر احتياجاً من المتمول الشاب الذي قفز ليعتلى قمة العالم. النسخة الحالية من ترمب ترى نفسها مديراً تنفيذياً، ليس لشركة تجارية منتعشة، بل لشركة باتت في الحضيض بسبب أفعال سابقيه.

هل تشرع أميركا في بناء خدمة عسكرية جديدة؟

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الفترة الأخيرة الكثير من المفاجآت المدوية، لدرجة أن الأميركيين ربما لم يلتفتوا إلى المفاجأة ذات التأثير الأكبر على المدى الطويل، على صعيد الأمن الوطني للولايات المتحدة الأميركية ـ كان الرئيس دونالد ترمب قد بعث مؤخراً إلى البنتاغون توجيهاً يقضي بالشروع في بناء خدمة عسكرية جديدة أطلق عليها «قوة الفضاء.» وبالتأكيد تحمل هذه الفكرة الجديدة الطابع المميز للتوجه العام للرئيس دونالد ترمب: فهي ضخمة وجريئة، وتحمل بريقاً يذكرنا بأفلام هوليوود، وتشكل تحولاً كبيراً عن الوضع الراهن، في الوقت الذي تفتقر الفكرة إلى تخطيط تفصيلي بخصوص التنفيذ.

هل يمنح ترمب نصراً في سوريا لبوتين؟

تقترب الحرب الكارثية في سوريا مما يمكن أن يشكل نهاية دبلوماسية، بحيث تصوغ الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل اتفاقاً يضمن للرئيس السوري بشار الأسد الاحتفاظ بالسلطة، مقابل تقديم روسيا تعهدات بكبح جماح النفوذ الإيراني. أصبح كبح جماح القوة الإيرانية الهدف الوحيد الكبير لإدارة ترمب في سوريا بعد أن أوشك تنظيم داعش على الاختفاء تماماً.

كيم جونغ أون ينفذ حيلة سحرية

يستحق الرئيس دونالد ترمب الإشادة لتمكنه من استغلال الفرصة الدبلوماسية السانحة خلال قمة سنغافورة. ومع هذا، يبقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الشخص صاحب الدور الأكبر في صياغة شكل هذا اللقاء الاستثنائي. كان ترمب قد وصف زعيم كوريا الشمالية، بأنه شاب «موهوب للغاية» تمكن من إنجاز شيء «لا تتجاوز احتمالية إنجازه 1 في الـ10000». في الواقع، يبدو ما حققه كيم أشبه بخدعة سحرية، فقد نجح في الفوز بترمب كشريك له في إعادة رسم صورة بلاده الفقيرة وشديدة الاستبداد كمشروع استثماري حديث.

الإجراءات الحمائية ربما تقوّض نفسها بنفسها

يبدو أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، فرض رسوم على واردات الحديد الصلب والألومنيوم من أوروبا وكندا والمكسيك، هي النقطة التي سيطفح عندها الكيل بالكثير من أعضاء الحزب الجمهوري الذين حاولوا حتى اليوم ابتلاع الكثير من مقترحات ترمب الأكثر إثارة للغضب بخصوص قضايا تتعلق بالسياسات الداخلية والخارجية. واليوم يبدو أن الكثير من القيادات في مجال الأعمال التي سبق أن قللت من أهمية الحديث عن اشتعال «حرب تجارية»، أصبحت على قناعة بأن ثمة تهديداً حقيقياً يواجه حرية التجارة. جدير بالذكر أن خصوم ترمب داخل الحزب الجمهوري يمثلون بعض أكثر الأصوات تأثيراً هناك.